عبّرت الفنانة هندي زهرة عن سعادتها الكبيرة بالعودة إلى مهرجان "جازابلانكا"، معتبرة أن هذه المشاركة الثانية لها منذ 2016 تمثل لحظة خاصة في مسيرتها. في حديثها للموقع، وصفت المغرب بأنه بوتقة ثقافات فريدة بحكم موقعه الجغرافي الذي يجعله صلة وصل بين إفريقيا وأوروبا والشرق الأوسط، مشددة على ثراءه اللغوي وجماله الطبيعي.
وأكدت زهرة أن التعايش هو جوهر الهوية المغربية، حيث تتلاقى لغات وديانات متعددة في انسجام، داعية إلى تمثيل هذا النموذج من التعايش على الصعيد الدولي. كما أشارت إلى أن الثقافة الأمازيغية تعرف اليوم انبعاثاً متزايداً في المغرب، وأن جذورها مشتركة مع ثقافات أفريقية أخرى، معتبرة أن الحدود الجغرافية مجرد وهم.
تطرقت زهرة إلى معنى كلمة "أمازيغ" التي تعني "الإنسان الحر"، مبرزة أن الحرية الحقيقية تكمن في تجاوز القيود الجغرافية. بالنسبة لها، الموسيقى ليست مجرد كلمات أو ألحان بل تردد يخاطب الجسد والمشاعر، ويمنح الإنسان طريقاً نحو التحرر الداخلي.
وترى زهرة أن الفنان يشبه الشجرة: متجذر في الأرض لكنه يطمح دوماً إلى السماء، في توازن بين التواضع والرغبة في النمو. وتؤمن بأن الفن قادر على تحويل المعاناة إلى جمال، تماماً كما تحول الأشجار ثاني أوكسيد الكربون إلى أوكسجين، مشددة على الدور العلاجي والتحريري للموسيقى في حياة الأفراد والمجتمعات.
واختتمت زهرة رسالتها بالتأكيد على ضرورة وجود الفنانين في المجتمع لمرافقة الناس في مسارات التحرر والشفاء والتحول، معتبرة أن الفن ليس ترفاً بل حاجة إنسانية أساسية.
عن تيل كيل المغربية