وُلدت إلهام عام 1995 في حي كوينز بنيويورك لأسرة مغربية مهاجرة، واستطاعت في سن الثلاثين أن ترسّخ اسمها بين أبرز نجوم موسيقى الآر أند بي من أصول مغربية على الساحة الدولية. منذ إصدار أول أعمالها عام 2018، اختارت التعبير عن هويتها وتجاربها الشخصية، فحمل أول ألبوم مصغر لها اسم البناء السكني الذي ترعرعت فيه، بينما عكست بقية أغانيها مزيجًا من الهشاشة وقوة الإرادة والاعتزاز بالجذور.
استفادت من دعم النجم الفرنسي المغربي فرنش مونتانا الذي كان لها بمثابة المرشد الفني، وأثمر ذلك تعاونًا ناجحًا حقق شعبية واسعة. تألق إلهام ازداد عندما استُخدم أحد أعمالها خلال أولمبياد باريس 2024، ما عزز حضورها في وسائل الإعلام الأمريكية والدولية.
نشأت إلهام في بيئة اقتصادية صعبة ضمن أكبر مجمع سكني شعبي في الولايات المتحدة، لكنها تمسكت بأحلامها واختارت التميز أكاديميًا، إذ تخرجت من جامعة كورنيل العريقة بتخصص في إدارة الأعمال، ورفضت مسارًا مصرفيًا تقليديًا لصالح التفرغ للموسيقى. تقول إن الغناء كان ملاذها وخيالها الملهم منذ الصغر، متأثرة بأسماء كبيرة مثل ماريا كاري وأيليا.
تميزت مسيرتها الفنية بتحولات عدة، من الأغاني ذات الطابع الحزين إلى إنتاجات أكثر إشراقًا وجرأة على المسرح. جسّدت هويتها المغربية عبر رموز وتراث في أعمالها المصورة، وأكدت أن قوة النساء المغربيات تبقى مصدر إلهام أساسي في مشوارها.
تعطي إلهام أهمية للتعبير عن قضايا اجتماعية عبر صوتها، وتشجّع الشباب المنحدرين من أقليات أو بيئات صعبة على الإيمان بأنفسهم والسعي لتحقيق طموحاتهم. أما أبرز أحلامها المستقبلية، فهي التعاون مع أسماء مرموقة مثل إلجراندي طوطو وريانا، وتطمح لأن تصبح يومًا نجمة رئيسية في مهرجان موازين في الرباط.j