تكشف المخرجة إيزا جينيني في فيلمها الوثائقي الجديد عن جوهر فن العيطة، ذلك النمط الموسيقي الفريد الذي يجسد روح السهول الأطلسية المغربية. يقدم الفيلم نظرة عميقة على هذا التراث الشفهي العريق من خلال أداءات موسيقية أصيلة ولقاءات مباشرة مع رواده.
وتبرز "العيطة"، التي توثقها جينيني في عملها السينمائي، دور الشيخات كحارسات لهذا الإرث الثقافي، حيث يحملن على عاتقهن مسؤولية نقل هذا الفن جيلاً بعد جيل. ويتجاوز الفيلم مجرد التوثيق ليستكشف المكانة المعاصرة للعيطة في النسيج الاجتماعي والثقافي المغربي الحديث، مسلطاً الضوء على تطورها وتأثيرها المستمر في المشهد الفني المغربي.