يُعدّ عبد الحليم حافظ هو أحد أبرز المطربين في تاريخ الموسيقى العربية. خلال حياته القصيرة (1929-1977)، اشتهر بصوته العذب وأغانيه الرومانسية والوطنية التي لا تزال تحظى بشعبية كبيرة في العالم العربي حتى اليوم.

تُعد أغنية "توبة" من روائع عبد الحليم الخالدة، حيث تعتبر واحدة من الأغاني الرومانسية التي تميز بها . وتجسد هذه التحفة الفنية براعة العندليب في نقل المشاعر الإنسانية، إذ تتناول موضوع الحب والندم، ويعبر فيها عن مشاعر التوبة والاعتراف بالخطأ في سياق علاقة عاطفية.

لم يقتصر تأثير حليم على الغناء فحسب، فقد كان أيضًا ممثلًا ومنتجًا موسيقيًا، وقد شارك في تأسيس شركة التسجيلات المصرية الشهيرة "صوت الفن". وخلال مسيرته الفنية الحافلة، قدم أكثر من 300 أغنية وشارك في 16 فيلمًا سينمائيًا، مما جعله أيقونة في الثقافة العربية. ورغم رحيله المبكر، تأثيره امتد إلى ما بعد وفاته، حيث لا تزال أغانيه تُسمع وتؤثر في الأجيال الجديدة.

ويُصنف النقاد والمؤرخون الموسيقيون عبد الحليم حافظ ضمن "الرباعي الكبير" للموسيقى العربية إلى جانب أم كلثوم ومحمد عبد الوهاب وفريد الأطرش، وقد ساهم بشكل كبير في تطوير الموسيقى العربية الحديثة.